من المقرر أن يعقد صندوق النقد الدولي اجتماعًا في الفترة بين 23 و25 من هذا الشهر بولاية واشنطن الأمريكية. وفي غضون ذلك، تشهد أسواق المال على مستوى العالم تطورات ملحوظة، وفي هذا الإطار، نود الاستماع إلى وجهة نظركم بشأن هذه الموضوعات.
- ما هي أهم الموضوعات المتوقع طرحها للمناقشة في اجتماع صندوق النقد الدولي؟
أهم الموضوعات المقرر مناقشتها خلال اجتماع صندوق النقد الدولي هي كما يلي:
- التوقعات المستقبلية للاقتصاد العالمي – تباطؤ النمو وزيادة المخاطر.
- تقلب أسعار السلع الأولية والنمو في الدول منخفضة الدخل.
- كيف يمكن للدول منخفضة الدخل تحقيق نمو؟.
- حوار الشباب: جيل الألفية يسأل أين الوظائف؟.
- مناقشة حول الاقتصاد العالمي.
- سبيل جديد للنمو لمنطقة اليورو.
- دور الإصلاحات المالية في تحول نموذج النمو الصيني.
- مؤسسات نظام الظل المصرفي: توفير البيانات لتحقيق الاستقرار المالي.
- التعافي الياباني بعد الزلزال.
- مستقبل السياسة التجارية.
- ماذا بعد الربيع العربي.
- نحو عقد اجتماعي جديد في العالم العربي.
- كيف كان أداء أسواق المال العالمية في الآونة الأخيرة؟
ارتفعت أسواق المال العالمية هذا الأسبوع نتيجة للعوامل التالية:
- ارتفعت الأسواق الآسيوية بعد أن أعلنت كل من فرنسا وألمانيا أن اليونان ستظل في داخل منطقة اليورو.
- أعلنت البنوك المركزية في كل من أوروبا والولايات المتحدة واليابان وسويسرا وبريطانيا الخميس اتفاقهم على الإقراض بالدولار للبنوك التي تواجه عجزًا في العملة الأمريكية. وسيعمل ذلك على دعم البنوك الأوروبية بشكل أساسي.
- تحسن الإقبال لدى المستهلك الأمريكي.
- ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة الهندية للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن قام البنك المركزي بالهند برفع أسعار الفائدة بالتماشي مع التوقعات المستقبلية.
- انتظر المستثمرون من اجتماع وزراء المالية الأوروبيين في مدينة فروتسواف في بولندا يوم الجمعة الحصول على إجابات بشأن معالجة وزراء المالية لأزمة الديون الحالية في منطقة اليورو.
- ومع ذلك، قرر الاجتماع أن حكومات منطقة اليورو سوف تبت في مسألة صرف قروض إنقاذ بقيمة 8 مليار يورو (حوالي 11 مليار دولار أمريكي) من برنامج دعم اليونان في شهر أكتوبر (وهو المبلغ الذي كان قد تقرر تجميد صرفه بعد التدقيق على الإصلاحات اليونانية).
- وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر حث على زيادة حجم صندوق الإنقاذ الأوروبي لمعالجة المشكلات التي تواجهها كل من اليونان والبرتغال وإيطاليا والدول الأخرى.
- من المنتظر أن يشهد الأسبوع القادم المزيد من التحركات الأوروبية واجتماع بنك الاحتياط الفدرالي الأمريكي.
- كيف كان أداء أسواق المال الخليجية مؤخرًا؟
- أغلقت أسواق المال العربية تداولاتها على انخفاض الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى التأثيرات السلبية لأزمة الديون الأوروبية والخوف من غرق الاقتصاد العالمي في أزمة مالية جديدة.
- من المتوقع أن تتأثر أسعار المنتجات البتروكيماوية السعودية بسبب تراجع الطلب العالمي الناتج عن المخاوف من الكساد.
- هبط المؤشر الرئيسي العماني بنسبة 15% هذا العام، ليصبح السوق الخليجي الأسوأ أداءً.
- كانت الأسهم الكويتية هي الرابح الوحيد الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى انتقال رقابة السوق إلى إدارة جديدة.
- ارتفع السوق السعودي بنحو 101 نقطة أساس يوم السبت.
- انخفض مؤشري أبو ظبي ودبي بنسبة 2% خلال هذا الشهر.
- كيف كان أداء أسواق المال في قطر مؤخراً؟
- تراجعت بورصة قطر بنسبة طفيفة بلغت 0.22% هذا الأسبوع نتيجة عمليات البيع من قبل المؤسسات الأجنبية. وقد أقفل مؤشر البورصة القطرية في ختام تداولات الأسبوع على 8,347.74 نقطة.
- تأثرت أسهم الصناعة والخدمات بصورة كبيرة دون باقي أسهم القطاعات الأخرى خلال الأسبوع.
- لقد شهد قطاع التامين أعلى عمليات بيع وانخفض مؤشره بنسبة 1.61% وتلاه قطاع الصناعة بنسبة (0.32%)، وقطاع الخدمات بنسبة (0.23%) وقطاع المصارف (0.14%).
- لقد تناقصت رسملة السوق بنسبة بلغت 0.23% أو ما يعادل 1 مليار ريال قطري حيث وصلت إلى 438.13 مليار ريال قطري خلال الأسبوع.
- واستمرت المؤسسات الأجنبية في جني الأرباح.
- ارتفعت أسهم المستثمرين المحليين من قطاع الأفراد بصورة هامشية.
- كما شهدت أسهم المستثمرين الأفراد غير القطريين ارتفاعًا هي الأخرى.
- كيف تفاعلت عائدات سندات الدين الخليجية مع التطورات الأخيرة في أسواق المال؟
- بلغ الهامش على عمليات مبادلة التعثر الائتماني لخمس سنوات لقطر 103.59 نقطة أساس – كان المستوى الأعلى هو 119.93 نقطة أساس كما في 17 مارس 2011.
- بلغ الهامش على عمليات مبادلة التعثر الائتماني لخمس سنوات للبحرين 312 نقطة أساس – كان المستوى الأعلى هو 359.42 نقطة أساس كما في 15 مارس 2011.
- بلغ الهامش على عمليات مبادلة التعثر الائتماني لخمس سنوات للسعودية 111 نقاط أساس – كان المستوى الأعلى هو 142.77 نقطة أساس كما في 21 فبراير 2011.
- بلغ الهامش على عمليات مبادلة التعثر الائتماني لخمس سنوات لدبي 420 نقطة أساس – كان المستوى الأعلى هو 460 نقطة أساس كما في 28 فبراير 2011.
- تراجعت العائدات السيادية لدول مجلس التعاون الخليجي قليلاً في الآونة الأخيرة بعد الاضطرابات التي شهدتها المنطقة في الربع الأول من عام 2011.
- ومع ذلك، شهدت هذه العائدات ارتفاعًا في شهر أغسطس – سبتمبر 2011 نتيجة للاضطرابات العالمية.
- ما هي آخر التوجهات التي يمكن رصدها في أسواق السندات الخليجية؟
- وصل حجم إصدار سندات الدين الخاصة بالشركات التقليدية إلى 11.8 مليار دولار أمريكي حتى اليوم إلا أنها بلغت في الربع الأول من العام 2010 مبلغاً قدره 3.7 مليار دولار أمريكي بينما بلغ حجم الإصدار في الربع الثاني من العام 2010 مبلغاً قدره 5.24 مليار دولار أمريكي. وقد وصل إجمالي الإصدارات خلال العام 2010 إلى 32.1 مليار دولار أمريكي.
- وقد شملت الإصدارات الرئيسية في العام 2010 في سندات الدين التقليدية على: شركة الاستثمار البترولية الدولية 4.3 مليار دولار أمريكي، ومبادلة – شركة التنمية 1.5 مليار دولار أمريكي، وشركة دبي للاستثمار 1.3 مليار دولار أمريكي، وإعمار 0.5 مليار دولار أمريكي.
- أما بالنسبة إلى سندات الدين الخاصة بالشركات الإسلامية فقد بلغ حجم سندات الدين الصادرة حتى اليوم 3.73 مليار دولار أمريكي، إلا أنها بلغت خلال الربع الأول من العام 2010 مبلغاً قدره 0.45 مليار دولار أمريكي، ومبلغاً قدره 2 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2010. وقد تركزت إصدارات سندات الدين الخاصة بالشركات الإسلامية خلال العام 2011 على النحو التالي: بنك الخليج الأول 0.650 مليار دولار أمريكي، إعمار 0.5 مليار دولار أمريكي، إتش إس بي سي 0.5 مليار دولار أمريكي، الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات 0.5 مليار دولار أمريكي، وبنك الشارقة الإسلامي 0.4 مليار دولار أمريكي.
- ومن المتوقع أن تزداد متطلبات إعادة التمويل للشركات الإقليمية خلال السنوات القادمة.
- هذا وقد طرأ تحسناً ملحوظاً على اتجاه المستثمرين نحو إعادة جدولة بعض ديون الشركات الإماراتية.
- وماذا عن آخر التطورات في أسواق العملة؟
- حقق مؤشر الدولار الأمريكي مكاسب هي الأفضل له خلال هذا الشهر بالتزامن مع الإجراء الذي اتخذ على الفرنك السويسري وهو حالياً عند 76.599 وقد اقترب المكسب الشهري من 3.35% بينما انخفض 1% مقارنةً بالأسبوع الماضي حيث كان عند 77.61 وذلك بعد الإجراء الذي اتخذه البنك المركزي الأوروبي حول الدولار.
- بينما ارتفع اليورو 1% ليصل إلى 1.3796 دولار أمريكي حيث كان يعادل 1.3656 دولار أمريكي في التاسع من سبتمبر. وقد واصل هبوطه للشهر السابع على التوالي عندما وصل إلى 1.3495 دولار أمريكي بتاريخ الثاني عشر من سبتمبر. إلا أنه ارتفع مقابل الدولار الأمريكي للمرة الأولى خلال ثلاثة أسابيع وبعدما صرح البنك المركزي الأوروبي بأنه سيقرض بنوك منطقة اليورو بالدولار الأمريكي، مخففاً بذلك من مخاوف السيولة في ظل أزمة الديون السيادية التي تعصف بالمنطقة.
- وبالنسبة إلى الجنيه الإسترليني فقد واصل انخفاضه للأسبوع الرابع على التوالي مقابل الدولار وسط تكهنات تقول بأن تدهور المشهد الاقتصادي سيدفع بنك إنكلترا إلى ضخ مزيد من المساعدات المالية. وقد هبط الجنيه الإسترليني 0.6% من 1.5883 إلى 1.5791.
- ومن المحتمل أن تقرر لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية استبدال أدوات الخزائن القصيرة الأجل بأخرى ذات استحقاق مدته أطول على اعتبار أن الاجتماع المتعلق بسياستها سيبدأ بتاريخ 20 سبتمبر وسيستمر يومين سعياً منها إلى إبقاء تكاليف الاقتراض منخفضة داعمةً بذلك الاقتصاد.
- وتمثل العملة اليابانية جانباً أخراً من المخاوف حيث مازالت تحقق المكاسب. وقد تدخلت اليابان في سوق العملات من خلال بيع الين بهدف الحد من ارتفاعه وذلك في الرابع من أغسطس عندما وصل إلى 76.97 بالنسبة إلى الدولار.
- كيف كانت أسعار النفط في الفترة الأخيرة؟
- تراجعت أسعار النفط جراء المخاوف من خطط الاتحاد الأوروبي المتعلقة بإيجاد حل لأزمة الديون السيادية وهو الأمر الذي قد يهدد النمو الاقتصادي.
- انخفض خام غرب تكساس بنسبة 1% ومزيج برنت 2% هذا الأسبوع.
- خفضت الوكالة الدولية للطاقة من تقديراتها المتعلقة بالطلب على النفط العالمي في العام 2011 بنسبة 0.2 مليون برميل يومياً إلى 89.3 مليون برميل يومياً كما خفضت من تقديراتها المتعلقة بالعام 2012 بحوالي 0.4 مليون برميل يومياً إلى 90.7 مليون برميل يومياً وذلك يعود إلى تخفيض الوكالة توقعات نمو الاقتصاد العالمي.
- عدلت أوبيك من تقديراتها هبوطاً وذلك بالنسبة إلى نمو الطلب على النفط العالمي خلال العام 2011 بمقدار 0.15 مليون برميل يومياً إلى 1.1 مليون برميل يومياً. بالإضافة إلى ذلك فقد كان الطلب على النفط في الصين ضعيفاً أكثر من المتوقع خلال ذروة الموسم وهو الربع الثالث من السنة.
- وقد زادت الشكوك التي تحوم حول الاقتصاد العالمي أيضاً وكنتيجة لذلك قامت أوبيك بتخفيض توقعاتها حول الطلب على النفط العالمي خلال العام 2012 إلى 1.3 مليون برميل يومياً.
- وما هي آخر التطورات التي شهدتها أسواق السلع الأولية الأخرى؟
- ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة بنسبة 1.3% إلى 1811 دولار أمريكي.
- كما ارتفع الفضة وأغلق عند حوالي 41 دولار أمريكي للأونصة.
- وبالنسبة إلى أسعار الغاز الطبيعي فقد انخفضت أيضاً نظراً إلى المخاوف المتعلقة بانتعاش الاقتصاد العالمي.