بنك الدوحة يعلن عن نتائجه المالية للربع الأول من عام 2025 بصافي ربح قدره 252 مليون ريال قطري
أعلن سعادة الشيخ فهد بن محمد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة بنك الدوحة، أن مجلس الإدارة قد صادق، خلال اجتماعه المنعقد بتاريخ 20 أبريل 2025، على البيانات المالية المرحلية الموجزة الموحدة للبنك عن الربع المنتهي في 31 مارس 2025. وأوضح سعادته أن بنك الدوحة قد حقق صافي ربح بقيمة 252 مليون ريال قطري خلال الربع الأول من عام 2025، مسجلًا بذلك ارتفاعًا نسبته 8.8% مقارنةً بنفس الفترة من عام 2024.
وأضاف سعادة الشيخ فهد أن إجمالي الموجودات بلغ 115.3 مليار ريال قطري كما في 31 مارس 2025، محققًا نموًا بمقدار 12.95 مليار ريال قطري، أو ما نسبته 12.7%، مقارنة بـ 102.4 مليار ريال قطري في الفترة ذاتها من العام السابق. كما بلغ صافي القروض والسُلف 61.84 مليار ريال قطري، بنمو نسبته 6.3%. في المقابل، سجلت ودائع العملاء انخفاضًا بمقدار 2 مليار ريال قطري، أي بنسبة -3.8%، لتبلغ 50.2 مليار ريال قطري مقارنة بـ 52.2 مليار ريال قطري في نهاية الربع الأول من العام الماضي. وبلغ حجم المحفظة الاستثمارية 36.6 مليار ريال قطري، محققًا نموًا بنسبة 21.6%. كما بلغ صافي الدخل التشغيلي للربع الأول من عام 2025 نحو 681.8 مليون ريال قطري، مقارنة بـ 659.6 مليون ريال قطري خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 3.4%. وارتفع صافي دخل الرسوم والعمولات بنسبة 12% ليبلغ 101.7 مليون ريال قطري. وأكد سعادة رئيس مجلس الإدارة أن الجهود المتواصلة التي يبذلها البنك في مجال تبسيط العمليات، وتعزيز الإمكانات الرقمية، وتحسين هيكل التكاليف بدأت تؤتي ثمارها بوضوح، مما يدعم التزام البنك الراسخ بالتميّز التشغيلي، والنمو المستدام، وتحقيق أفضل قيمة لمختلف أصحاب المصلحة.
من جانبه، أوضح سعادة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن جبر آل ثاني، العضو المنتدب لبنك الدوحة، أن البنك يواصل الحفاظ على متانة رأسماله وقوة مراكز السيولة لديه، حيث بلغت نسبة الأسهم العادية من الشريحة الأولى 13.12%، وبلغت نسبة كفاية رأس المال الإجمالية مستوى قويًا عند 19.27%. وبيّن سعادته أن نسبة القروض إلى الودائع بلغت 95.89%، وهي ضمن الحدود التنظيمية المعتمدة. كما تمكّن البنك من تعزيز قاعدته التمويلية بشكل ملحوظ خلال العام الفائت، وهو ما سيتيح للبنك تحقيق المستهدفات المنشودة في مجال نمو القروض خلال عام 2025. وارتفعت نسبة تغطية السيولة إلى 172.6% مقارنة بـ 167.6% في نهاية عام 2024. وبلغ إجمالي حقوق المساهمين 14.65 مليار ريال قطري، مسجّلًا زيادة بنسبة 1.1% مقارنة بالربع الأول من العام السابق.
بدوره، صرّح سعادة الشيخ عبد الرحمن بن فهد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة، قائلًا: “يواصل البنك تسجيل تحسن ملحوظ في أدائه المالي على أساس سنوي، مدفوعًا بسلسلة من الإجراءات المدروسة التي تم تطبيقها ضمن إطار برنامج التحوّل الاستراتيجي (هِمّة). ونتطلع إلى مواصلة توسيع قاعدة المطلوبات منخفضة التكلفة، وتعزيز الأصول المدرة للعائد، بما يرسخ استدامة البنك واستقراره. وستظل عملية تطوير القدرات الرقمية وتحقيق مزيد من الكفاءة التشغيلية في صلب أولوياتنا. نحن في بنك الدوحة ملتزمون بتقديم خدمات مالية مبتكرة وعالية الجودة لعملائنا، وتحقيق نمو مستدام وقيمة طويلة الأجل لمستثمرينا. وتعكس إنجازات البنك الأخيرة مدى التزامه بتحقيق هذه الأهداف.”
وقد استهل بنك الدوحة عام 2025 بزخم قوي، محققًا سلسلة من الإنجازات الاستراتيجية خلال الربع الأول تعكس التزامه المتواصل بالابتكار، والشمول المالي، والنمو المستدام. ومن بين أبرز تلك الإنجازات: إعلان النتائج المالية لعام 2024، واعتماد الجمعية العامة توزيع أرباح نقدية بنسبة 10%، إضافة إلى تعزيز إطار الحوكمة باعتماد توزيع الأرباح المرحلية. علاوة على ذلك، فقد وافق مجلس إدارة بنك الدوحة بالإجماع على شراء نسبة من أسهمه ((أسهم خزينة في بنك الدوحة)) بما لا تزيد عن ((10%)) من الأسهم المصدرة المدفوعة بالكامل وفقاً للضوابط والإجراءات المحددة بقرارات هيئة قطر للأسواق المالية في هذا الشأن، وذلك بعد الحصول على موافقة الجهات الرقابية والتنظيمية ذات الاختصاص. كما فوّض مجلس الإدارة بالإجماع الرئيس التنفيذي للمجموعة باتخاذ اللازم للحصول على موافقة مصرف قطر المركزي وهيئة قطر للأسواق المالية وكل ما يلزم لتنفيذ هذا القرار.
وكان بنك الدوحة أول بنك في قطر يتبنى “مدونة السلوك لسوق الفوركس”، والتي تمثل مرجعًا لأفضل الممارسات في أسواق الصرف العالمية. كما حصل البنك على أربع شهادات آيزو دولية مرموقة، في تأكيد على التزامه بالتميّز والابتكار.
وشهد الربع الأول من عام 2025 عودة بنك الدوحة بنجاح إلى أسواق الدين الدولية من خلال إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، خُصص 55% منها لمستثمرين من أوروبا وآسيا، مما يعكس مستوى الثقة العالية التي يوليها المستثمرون الدوليون لأداء البنك ومتانة مركزه المالي.
كما واصل بنك الدوحة خلال الربع الأول من العام تقديم مجموعة من الحلول والخدمات المبتكرة، من بينها: إطلاق تطبيق الجوال المصرفي للشركات، وتفعيل خدمة فتح الحساب إلكترونيًا عبر تطبيق الجوال، وإصدار بطاقة ماستركارد ليونيل ميسي، إلى جانب تدشين مركز بنك الدوحة للتكنولوجيا المالية والابتكار، في مبادرة تعكس التزام البنك بتعزيز بيئة التكنولوجيا المالية في دولة قطر، بما يتماشى مع تطلعات مصرف قطر المركزي للريادة في هذا المجال. كما عزّز البنك جهوده في دعم بناء القدرات الوطنية من خلال شراكات استراتيجية شملت التعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر، ومؤسسة مينتور العربية، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، وتوقيع اتفاقية تعاون مع وزارة العمل لدعم برامج التدريب والتطوير للكوادر الوطنية.
وعلى صعيد أنشطة الرعاية، استهل بنك الدوحة عام 2025 بدعم عدد من الفعاليات البارزة، من بينها النسخة الثالثة عشرة من ماراثون الدوحة الذي تنظمه شركة أوريدو، والشراكة البلاتينية في قمة الويب قطر 2025، ورعاية بطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة للتنس، ومهرجان سيف حضرة صاحب السمو الأمير للفروسية.
واختتم سعادة الشيخ عبد الرحمن بن فهد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمجموعة، بالقول: “تمثل هذه الإنجازات خطوة أولى في مسيرة تحوّلية جديدة لبنك الدوحة. فنحن نعمل على بناء مؤسسة مالية عصرية قادرة على تلبية متطلبات المستقبل، لا تقتصر مهمتها على تحقيق القيمة لعملائنا ومساهمينا فحسب، بل تسهم أيضًا في دعم الأجندة الوطنية، من خلال المساهمة في تعزيز الاقتصاد المعرفي، والاستثمار في الطاقات الشبابية، ودعم الاستدامة، وتحقيق الريادة في الابتكار الرقمي.”
ومن خلال تركيزه على الابتكار، وتقديم حلول تتمحور حول احتياجات العملاء، والانخراط الفاعل في الأسواق الإقليمية، يتمتع بنك الدوحة بمكانة مرموقة تؤهله للإسهام بفاعلية في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، لاسيما في مجالي تنويع الاقتصاد وتطوير القطاع المالي.
نبذة عن بنك الدوحة
يُعد بنك الدوحة من أكبر البنوك التجارية في دولة قطر، ويواصل التزامه الراسخ بتقديم حلول مالية مبتكرة، وتعزيز التنمية المستدامة، والاضطلاع بدور فاعل في إحداث تغيير إيجابي على امتداد المنطقة.
فهد بن محمد بن جبر آل ثاني
رئيس مجلس الإدارة