شهد يوم السبت الموافق للأول من شهر ديسمبر 2012 التوقيع على مذكرة تفاهم ثنائية بين كل من بنك الدوحة وبنك الصادرات والواردات الكوري “إكسيم” وذلك في مقر بنك الدوحة الواقع في منطقة الخليج الغربي. وقد وقّع مذكرة التفاهم هذه عن بنك الدوحة السيد/ كريس فلنر، رئيس دائرة العلاقات المصرفية الدولية، فيما وقّع المذكرة عن الجانب الكوري السيد/ سيوب شيم، الرئيس التنفيذي لبنك إكسيم، وذلك بحضور ممثلين رفيعي المستوى عن كلا البنكين، هذا وسيشارك وفد بنك إكسيم الكوري في الدورة الثامنة عشر من مؤتمر الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 18 المنعقد حالياً في الدوحة، حاملاً إليه إحدى مبادراته الرئيسية بعنوان “التمويل الأخضر”.
وفي الوقت الذي يعد فيه بنك الدوحة بنكاً رائداً في مجال التمويل التجاري بدولة قطر كونه يمتلك عدة مكاتب تمثيلية على مستوى العالم بما فيها مكتبه التمثيلي في كوريا الذي افتتحه في شهر نوفمبر 2008، فإنه ما يزال البنك القطري الوحيد الذي يمتلك حضوراً واسعاً وشبكة عمل قوية في العاصمة الكورية سيؤول. فالمكتب التمثيلي لبنك الدوحة هناك يقوم بتسهيل إجراء المعاملات المالية المرتبطة بالتدفقات التجارية الكبيرة الجارية بين الدول الخليجية من جهة وكوريا من جهة أخرى والمرتبطة على سبيل المثال بصادرات النفط والغاز والواردات الضخمة من السيارات والآلات وغيرها، متمماً ذلك عبر التنسيق الوثيق بين بنك الدوحة في قطر وفروعه في الكويت والإمارات العربية المتحدة من ناحية (بما في ذلك فرع بنك الدوحة المتكامل في إمارة أبو ظبي الذي تم افتتاحه مؤخراً)، وبين الشركاء المصرفيين الكوريين لبنك الدوحة والشركات الكورية النشطة والمتواجدة في قطر والكويت والإمارات العربية المتحدة من ناحية أخرى. وعلى هذا الأساس، لا تقتصر استفادة عملاء بنك الدوحة من شبكة الفروع هذه في حصولهم على الخدمات المصرفية السريعة والموثوقة فحسب، بل بالمعرفة الكبيرة المتاحة لدى فروع بنك الدوحة عن كوريا أيضاً.
وبالحديث عن بنك الصادرات والواردات الكوري “إكسيم” فإنه يعد وكالة ائتمان رسمية تُعنى بشؤون التصدير حيث يعمل البنك على طرح برامج شاملة يقدم من خلالها خدماته مثل منح التسهيلات الائتمانية وإصدار الكفالات لصالح المصدرين الكوريين وذلك بهدف دعم ومساندة المؤسسات الكورية في ممارسة أعمالها التجارية خارج البلاد. ومنذ تأسيسه في عام 1976، يساهم بنك إكسيم بفعالية في دعم الاقتصاد الكوري القائم على التصدير مسهلاً بذلك سبل التعاون الاقتصادي مع البلدان الأجنبية حول العالم. وبالنسبة إلى الشركات الكورية التي تمتلك أنشطة تجارية على المستوى الدولي في جميع القطاعات، يعد بنك الصادرات والواردات الكوري “إكسيم” خيارها الأول في إفادتها بأمور التجارة الدولية والمشاريع نظراً إلى خبرته الكبيرة في الأنشطة الدولية وإتاحته لشروط وأحكام تفضيلية في منح التسهيلات الائتمانية.
وفي تعليقه على هذه المناسبة، تحدث السيد/ كريس فلنر، رئيس دائرة العلاقات المصرفية الدولية في بنك الدوحة، فقال: “يعد توقيعنا اليوم على هذه المذكرة بمثابة اتخاذنا لخطوة منطقية نحو تعزيز أواصر التعاون مع بنك إكسيم الكوري. فعلى الرغم من مضي أعوام طويلة على تأسيس علاقات العمل بين مؤسستينا، إلا أن هذا المستوى الجديد من التعاون سيساعدنا بلا شك في قيامنا بتقديم الدعم المتميز والمشترك إلى أصحاب المشاريع والأطراف المتعاقدة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبيرة المقبلة في قطر. وليس المقصود بمذكرة التفاهم هذه أن تكون مجرد اتفاق بين بنكين من أجل أن تحقق منافع معينة لهما، بل إنها ترمي إلى تلبية احتياجات عملائهما وخدمتهم وجعلهم يرون ويشعرون بمنافعها”.
ومن جانبه، صرَّح السيد/ سيوب شيم قائلاً: “تشكل شراكتنا مع بنك الدوحة منعطفاً هاماً بالنسبة إلى قدرة والتزام بنك إكسيم في تقديم خدماته إلى كافة الشركات الكورية إسهاماً منه بدعمها في مزاولة أنشطتها التجارية على المستوى الدولي وخصوصاً في قطر وجميع دول مجلس التعاون الخليجي التي تعدُّ من أهم الشركاء التجاريين للشركات الكورية. ومن بين الأسباب القوية التي تدفعنا إلى تعزيز مجالات التعاون مع بنك الدوحة، النجاح الذي حققته الشركات الكورية في مرحلة تقديم العطاءات للفوز بتنفيذ مشاريع البنية التحتية هنا في قطر.”