أقفل خام غرب تكساس فوق مستوي 107 دولار أمريكي للبرميل في نهاية الأسبوع الماضي حيث سجل أعلى ارتفاعاً له خلال أسبوعين، ويعود هذا الأمر إلى الاضطرابات التي تشهدها كل من مصر وليبيا في الآونة الأخيرة. هذا وتثير الاضطرابات التي تشهدها مصر المخاوف والقلاقل من وقف إمدادات النفط في الشرق الأوسط حيث تسيطر مصر على قناة السويس وهو الممر المائي الرئيسي الذي يمر عبره ما يقارب من 10% من إمدادات الطاقة العالمية سنوياً. وقد قلصت الاضطرابات التي شهدتها المنشآت النفطية في ليبيا إنتاج النفط وتسببت في تخفيض الإنتاج الليبي إلى 650,000 برميل يومياً مقارنة بـ 1.65 مليون برميل يومياً في العام السابق. وقد ارتفع خام غرب تكساس أيضاً في الأسبوع الماضي بعد أن حققت الولايات المتحدة الأمريكية أفضل أرباح في مبيعات التجزئة وكذلك عندما قفز سهم ثقة المستثمر الألماني بمعدل فاق التوقعات. علاوة على ذلك، ارتفعت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية للشهر الرابع على التوالي في يوليو 2013. وقد أغلق خام برنت فوق مستوى 100 دولار أمريكي للبرميل في نهاية الأسبوع الماضي بسبب عدم الاستقرار الذي يشهده الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذا وقد ظلت أسعار النفط عند مستويات مرتفعة أيضاً حيث أبقى البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي على تدابير التسهيل الكمي. وقد يؤدي الخفض التدرجي لبرامج التسهيل الكمي التي اتخذها البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الانخفاض في أسعار النفط. وقد أغلق الغاز الطبيعي عند مستوى 3.368 دولار أمريكي/ مليون وحدة حيث شهد تراجعاً بسبب توقعات الأحوال الجوية في شرق الولايات المتحدة الأمريكية. وفي وقت سابق، فقد شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعاً بسبب موجة الحرارة التي ستظل حتى نهاية شهر أغسطس 2013.
وقد أقفل سعر أوقية الذهب فوق مستوى 1,375 دولار أمريكي في نهاية الأسبوع الماضي. وقد ارتفعت أسعار الذهب الأسبوع الماضي مع ارتفاع الطلب في الصين التي كانت تعد ثاني أكبر مستهلك للذهب في العام الماضي. وقد أقفل سعر أوقية الفضة فوق مستوى 23 دولار أمريكي في نهاية الأسبوع الماضي. وقد ذكرت جمعية الذهب الصينية مؤخرا أن مشتريات الذهب ارتفعت بنسبة 54% لتصل إلى 706.4 طن متري في النصف الأول من هذا العام مقارنة بالعام الذي سبقه. هذا وقامت الصين باستهلاك 832.18 طن خلال عام 2012. ومن المتوقع أن ينخفض استهلاك الهند هذا العام عن العام الماضي بـ860 طن حيث تسعي الحكومة الحد من الواردات وخفض العجز التجاري لديها هذا العام.
وقامت الهند الأسبوع الماضي برفع رسوم الاستيراد للمرة الثالثة خلال عام 2013 سعيًا منها لسد عجز الحساب الجاري والحد من التقلبات التي تشهدها الروبية. وكانت أسعار الذهب قد تراجعت خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو 2013 إذ وصلت إلى 1225 دولار للأوقية، وكان السبب وراء هذا التراجع هو المخاوف من قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بإجراء خفض تدريجي لبرامج التسهيل الكمي. وبالمثل فقد تراجعت أسعار الفضة خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو 2013 إلى أقل من 19 دولارًا للأوقية. ومع ذلك، فقد تعافت أسعار الذهب والفضة بعد صدور محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي. وواصلت المعادن الثمينة الصعود نتيجة لزيادة الطلب والإقبال على صناديق المؤشرات المتداولة على خلفية تراجع أسواق الأسهم وضعف مؤشر الدولار. وكان مؤشر الدولار قد بلغ 81.257 عند نهاية الأسبوع الماضي. ولكن يمكن أن يتعثر هذا الصعود الذي تشهده أسواق السلع إذا ما تم البدء في خفض برامج التسهيل الكمي من جانب البنك الفيدرالي الأمريكي.
وكانت المعادن الأساسية قد شهدت صعودًا في بورصة المعادن في لندن هذا الشهر نتيجة للتحسن في بيانات التجارة الصينية. وبحلول نهاية الأسبوع الفائت، زادت أسعار النحاس عن 7.370 دولار للطن، واقترب الألومنيوم من 1.898 دولار للطن، وزادت أسعار النيكل عن 14.900 دولار للطن، ووصلت أسعار الرصاص إلى ما يزيد عن 2.240 دولار أمريكي للطن. ومن ناحية أخرى، فقد وصلت أسعار الكاكاو إلى نحو 2.495 دولار للطن. وزادت أسعاره خلال هذا الشهر نظرًا للمخاوف من تسبب الطقس الجاف في تلف المحاصيل في ساحل العاج، والتي تعد أكبر منتج لهذه السلعة. وقد اقترب سعر السكر من 17 سنت للرطل، وقد وصل السكر إلى أعلى مستوياته في ستة أسابيع في ولاية نيويورك الأسبوع الماضي نتيجة للمخاوف من أن الطقس البارد في البرازيل قد يتسبب في تلف محاصيل هذا العام. وقد واصل فول الصويا صعوده الأسبوع الماضي في نيويورك بعد أن أظهرت البيانات وجود زيادة في مساحة الأفدنة غير المزروعة في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد أكبر منتج للبذور الزيتية، كما أن الطقس الجاف قد زاد من المخاوف الخاصة بإنتاج المحاصيل الزراعية. ومن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج العالمي للبن الطلب بنحو 4.46 مليون كيس في عامي 2013 – 2014 بعد أن كان الفائض يبلغ 10 مليون كيس في العام السابق وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية. وربما يؤدي هذا الفائض في مخزون البن إلى تراجع أسعاره.