بنك الدوحة ينجح في إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي ضمن برنامج سندات اليورو متوسطة الأجل

Press Release

بنك الدوحة ينجح في إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي ضمن برنامج سندات اليورو متوسطة الأجل

عاد بنك الدوحة (المصنّف بالدرجة A / Baa1) إلى سوق السندات الدولية بإصدار ناجح لسندات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي وفقًا للوائح Reg S، وذلك بأجل استحقاق مدته 5 سنوات وبمعدل فائدة سنوي قدره 5.25%. وقد حظي الإصدار، الذي تمّ بتاريخ 26 فبراير 2025، بإقبال استثنائي من المستثمرين، حيث بلغت قيمة طلبات الاكتتاب 2.5 مليار دولار أمريكي، متجاوزةً بذلك حجم الإصدار بمقدار خمس مرات، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المستثمرون لبنك الدوحة واستراتيجيته المستقبلية. وشكلت الحسابات الاستثمارية الدولية من أوروبا وآسيا النسبة الأكبر في الاكتتاب، ما أتاح للبنك تنويع قاعدة مستثمريه وتأمين تمويل بتكلفة تنافسية.

يُذكر أن بنك الدوحة هو أول بنك في قطر يصدر سندات دولية بالدولار الأمريكي هذا العام، وجاء هذا الإصدار عقب النجاح الذي حققته دولة قطر في طرحها الأخير لسندات بقيمة 3 مليار دولار أمريكي عبر شريحتين قبل أسبوع واحد فقط، ما يعكس استمرار الطلب القوي على الإصدارات القطرية في الأسواق العالمية.

وقد لاقت استراتيجية التحول الجديدة التي ينتهجها بنك الدوحة اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين، لا سيما بعد تحقيقه نتائج مالية قوية خلال عام 2024، مما أسهم في رفع تصنيفه الائتماني من “A-” إلى “A” من قبل وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية.
وكان بنك الدوحة قد أعلن عن عزمه دخول سوق السندات في وقت مبكر من يوم الثلاثاء 25 فبراير، حيث أجرى اتصالات تسويقية مع مجموعة من أبرز المستثمرين العالميين، بمن فيهم كبار مديري الصناديق الاستثمارية. وفي يوم الأربعاء 26 فبراير، قام البنك بفتح سجل الطلبات ونجح في إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي بفارق ائتماني تنافسي بلغ 120 نقطة أساس فوق معدل سندات الخزانة الأمريكية لأجل خمس سنوات، ما يعكس تقليصًا قدره 35 نقطة أساس مقارنة بالتقديرات التسعيرية الأوّلية البالغة 155 نقطة أساس. وقد أسهمت هذه المستويات التنافسية في تعزيز إقبال المستثمرين بشكل ملحوظ، مما أدى إلى تحقيق مستويات قياسية في حجم الطلبات.

Bond Market

وقد شهدت السندات الصادرة عن بنك الدوحة أعلى نسبة مشاركة من المستثمرين الدوليين مقارنة بأي إصدار مصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2025، حيث توزعت الحصص الجغرافية للمستثمرين على النحو التالي: 37% للمستثمرين الأوروبيين، و18% للمستثمرين في آسيا، و45% للمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط.

أما من حيث فئات المستثمرين، فقد استحوذ مديرو الصناديق الاستثمارية على 44% من الإصدار، بينما بلغت حصة البنوك والبنوك الخاصة 44%، وذهبت نسبة 12% إلى شركات التأمين وصناديق التقاعد والهيئات الأخرى. ويعكس هذا التنوع في قاعدة المستثمرين الإقبال الإيجابي الذي يحظى به بنك الدوحة في الأسواق المالية الدولية.

وفي تعليقه على الإصدار، قال سعادة الشيخ عبد الرحمن بن فهد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة: “إن الإقبال الكبير على سنداتنا، والذي تجاوز حد الاكتتاب بمعدل خمس مرات، يمثل شهادة على متانة مركزنا المالي، والتقدم المستمر الذي نحرزه في استراتيجيتنا الطموحة، والثقة الراسخة التي اكتسبناها لدى المستثمرين الدوليين في أدوات الدخل الثابت.”

وأضاف سعادته قائلاً: “يتماشى الفارق الائتماني والتسعير العام الذي تم تحقيقه في هذا الإصدار مع استراتيجيتنا الرامية إلى تأمين التمويل بأفضل الشروط الممكنة، مع توسيع وتنويع قاعدة مستثمرينا على المستوى الدولي.”

من جانبه، صرّح الدكتور فؤاد إسحاق، رئيس إدارة الخزينة والاستثمار، قائلاً: “لقد نجح هذا الإصدار في تحقيق أهدافنا الرئيسية المتمثلة في تعظيم التوزيع خارج المنطقة عند أدنى مستويات التسعير، إلى جانب تعزيز هيكل استحقاقات المطلوبات الخاصة بالبنك.”

جدير بالذكر أن آخر إصدار لبنك الدوحة في الأسواق المالية كان في مارس 2024، عندما طرح سندات مماثلة بقيمة 500 مليون دولار أمريكي. ويتمتع البنك حاليًا بتصنيف ائتماني عند الدرجة (A) مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة فيتش، والدرجة (Baa1) مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة موديز. وقد تم إصدار السندات الجديدة ضمن برنامج سندات اليورو متوسطة الأجل التابع للبنك، والذي تبلغ قيمته 3 مليار دولار أمريكي، والمدرج في بورصة لندن.