بنك الدوحة يعلن عن نتائجه المالية للربع الثالث من عام 2024 بتحقيق أرباح قدرها 690 مليون ريال قطري
أعلن بنك الدوحة عن نتائجه المالية للفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2024 حيث صرح سعادة الشيخ فهد بن محمد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة بنك الدوحة، أن البيانات المالية المرحلية الموحدة المختصرة للبنك لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2024 أظهرت تحقيق صافي أرباح بقيمة 690 مليون ريال قطري، مما يمثل زيادة بنسبة 10.1% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق 2023.
وأضاف سعادته أن إجمالي الموجودات حتى 30 سبتمبر 2024 بلغ 109.9 مليار ريال قطري، محققاً نمواً قدره 13.6 مليار ريال قطري أي 14.1% مقارنة بـ 96.3 مليار ريال قطري في نفس الفترة من العام الماضي. كما بلغ صافي القروض والسلف 61.1 مليار ريال قطري، محققاً نمواً بنسبة 7.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت ودائع العملاء بمقدار 6.6 مليار ريال قطري، أي بنسبة 14.5% لتصل إلى 51.9 مليار ريال قطري حتى 30 سبتمبر 2024 مقارنة بـ 45.3 مليار ريال قطري في العام الماضي.
من جانبه، قال سعادة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن جبر آل ثاني، العضو المنتدب لبنك الدوحة إن البنك يواصل الحفاظ على متانة رأسماله ومراكز السيولة لديه، حيث بلغت نسبة الأسهم العادية من المستوى الأول 13.52%، وبلغت نسبة كفاية رأس المال 19.74%. وأضاف سعادته بأن نسبة القروض إلى الودائع قد شهدت تحسنًا ملموساً، إذ وصلت إلى 98.34%، ما يعدّ مستوى جيد جدًا ضمن إطار السقوف الرقابية المحددة. كما تمكّن البنك من تعزيز قاعدته التمويلية بشكل ملحوظ على مدار الأشهر التسعة الماضية، وهو ما سيتيح للبنك تحقيق المستهدفات المنشودة لهذا العام في مجال نمو القروض. كما واصل البنك تحقيق معدلات مرتفعة لتغطية السيولة لتصل إلى مستوى 149% مقارنة بـ 142% في نهاية العام الماضي. وقد وصل إجمالي حقوق المساهمين إلى 14.9 مليار ريال قطري، مسجلاً زيادة بنسبة 3.9% مقارنة بالعام الماضي.
بدوره، أكد الشيخ عبد الرحمن بن فهد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمجموعة، أن البنك مستمر في المضي قدماً نحو تحقيق أهداف برنامج التحول الاستراتيجي “هِمّة”. وأوضح أن الأداء المالي المحسن للبنك يعكس الجهود المتواصلة لتنفيذ الأهداف الاستراتيجية، مع تركيز مستمر على نمو الأصول المربحة، ومصادر التمويل منخفضة التكلفة، وتعزيز القدرات الرقمية، وترشيد التكاليف، بالإضافة إلى دعم استقرار البنك واستدامته، مشددًا على أن البنك يهدف إلى تحقيق نمو مستدام وتقديم قيمة طويلة الأجل لمستثمريه.
وفي الربع الثالث، وضمن إطار خارطة طريق التحول، عزز بنك الدوحة جهوده في مجال الاستدامة بالشراكة مع ماستركارد؛ حيث سيقوم البنك باعتماد “حاسبة الكربون” من ماستركارد والانضمام إلى مبادرة “التحالف من أجل كوكبنا الثمين”، إلى جانب توقيع “تعهد البطاقات المستدامة في قطر”. ويهدف هذا التعهد إلى استبدال البطاقات المصرفية المصنوعة من البلاستيك ببدائل مستدامة بحلول عام 2026، أي قبل عامين من الالتزام العالمي لماستركارد في 2028. ومن المقرر أن يبدأ بنك الدوحة بإصدار بطاقات مستدامة معتمدة في عام 2025. كما كان البنك راعياً للمؤتمر المصرفي العربي لعام 2024، الذي عقد تحت شعار “متطلبات التنمية المستدامة ودور المصارف”، حيث جمعت جلساته كبار المسؤولين الماليين والمصرفيين العرب، وتمت مناقشة الفجوة التمويلية الواجب معالجتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
وتماشياً مع رؤية دولة قطر لتعزيز المدفوعات الإلكترونية ووفقاً للمعايير التي وضعها مصرف قطر المركزي، أطلق بنك الدوحة خدمة “فوراً للشركات”، والتي توفر حلول دفع فورية للشركات. وبذلك يكون البنك من أوائل المؤسسات التي تقدم هذه الخدمة لعملائه من الشركات، مؤكداً التزامه بالابتكار في الخدمات المصرفية الرقمية ودعمه لنمو الاقتصاد القطري. إضافة إلى ذلك، وقع بنك الدوحة مذكرة تفاهم لتقديم امتيازات حصرية لحاملي بطاقات “هميان”، بما في ذلك خصومات على المرافق الترفيهية والمطاعم الفاخرة، مثل فنادق ومنتجعات “كتارا هيلز LXR” و”ميسيان الدوحة LXR”، بالإضافة إلى مطاعم مختارة في مواقع مثل جزيرة اللؤلؤة، ودرب لوسيل بوليفارد، ومول قطر، وسوق واقف. وتشمل الامتيازات أيضاً خصومات على باقات “لوسيل وينتر وندرلاند” في جزيرة المها. ويتم إصدار بطاقة الخصم “هميان” بإشراف مصرف قطر المركزي، وهي متاحة لجميع عملاء بنك الدوحة لإجراء المعاملات المحلية. علاوة على ذلك، قام البنك بإطلاق ميزات محسنة لتطبيق الجوال المصرفي بهدف تعزيز تجربة العملاء بشكل غير مسبوق.
وفي إطار دعمه لرؤية قطر الوطنية لإعداد الشباب للمستقبل، قام بنك الدوحة برعاية النسخة الأولى من “جائزة الباحث المالي”، بالتعاون مع أكاديمية قطر للمال والأعمال وجامعة نورثمبريا. وتهدف الجائزة إلى تشجيع البحث العلمي بين طلاب البكالوريوس والماجستير في مجالات المال والمصارف، حيث ستقوم الجامعات بترشيح الطلاب للمشاركة في المسابقة، وسيتم تقديم جوائز مالية وشهادات تكريمية، بما في ذلك جائزة لأفضل مشروع بحثي مقدم من طالب قطري.
كما حصل بنك الدوحة على عدة جوائز مرموقة خلال هذه الفترة، منها:
- جائزة “أفضل بنك في مجال التحول في قطر” وجائزة “أفضل خدمة لعرض ودفع الفواتير في قطر” من مجلة “جلوبال فاينانس”
- جائزة “التميز في الخدمات المصرفية الرقمية” من مؤسسة “فينوفيكس”.
التوقعات المستقبلية:
مع مواصلة بنك الدوحة مسيرته التحولية ضمن برنامج “هِمّة”، يظل التركيز راسخاً على تحقيق النمو المستدام وتقديم قيمة طويلة الأجل لمستثمرينا. وتعكس الإنجازات الأخيرة في مجال تعزيز القدرات الرقمية، وترشيد التكاليف، والجهود المبذولة في مجال الاستدامة التزامنا الثابت بالتميز، والابتكار، والمسؤولية البيئية. هذا وتجسد مبادراتنا، مثل إطلاق خدمة “فوراً للشركات” وامتيازات بطاقة “هميان”، التزامنا بتحسين تجربة العملاء ودعم نمو الاقتصاد القطري. وبالنظر إلى المستقبل، سنواصل مبادرتنا في تعزيز التنمية المستدامة، وزيادة الربحية، ودعم الاستدامة والاستقرار، مع الاستفادة من تحولنا الرقمي للحفاظ على ريادتنا في القطاع المصرفي. وبفضل هذه الأولويات الاستراتيجية، يتمتع بنك الدوحة بمركز قوي يمكّنه من مواجهة التحديات المستقبلية واستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة، مما يضمن استمرار التميز وتعزيز مكانته في القطاع.
فهد بن محمد بن جبر آل ثاني
رئيس مجلس الإدارة